سورة الممتحنة - تفسير تفسير الجلالين

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (الممتحنة)


        


{ياأيها الذين ءَامَنُواْ إِذَا جَاءَكُمُ المؤمنات} بألْسُنِهِنَّ {مهاجرات} من الكفار بعد الصلح معهم في الحديبية على أن من جاء منهم إلى المؤمنين يُرَدُّ {فامتحنوهن} بالحلف أنهنّ ما خرجن إلا رغبة في الإِسلام لا بغضاً لأزواجهنّ الكفار ولا عشقا لرجال من المسلمين كذا كان صلى الله عليه وسلم يحلفهن {الله أَعْلَمُ بإيمانهن فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ} ظننتموهنّ بالحلف {مؤمنات فَلاَ تَرْجِعُوهُنَّ} تردّوهنّ {إِلَى الكفار لاَهُنَّ حِلٌّ لَّهُمْ وَلاَهُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ وَءَاتُوهُم} أي أعطوا الكفار أزواجهنّ {مَّا أَنفَقُواْ} عليهنّ من المهور {وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ أَن تَنكِحُوهُنَّ} بشرطه {إِذَا ءَاتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ} مهورهنّ {وَلاَ تُمْسِكُواْ} بالتشديد والتخفيف {بِعِصَمِ الكوافر} زوجاتكم لقطع إسلامكم لها بشرطه أو اللاحقات بالمشركين مرتدات لقطع ارتدادهنّ نكاحكم بشرطه {وَسْئَلُواْ} اطلبوا {مَا أَنفَقْتُم} عليهنّ من المهور في صورة الارتداد ممن تزوجن من الكفار {وَلْيسْئَلُواْ مَا أَنْفَقُواْ} على المهاجرات كما تقدم أنهم يؤتونه {ذَلِكُمْ حُكْمُ الله يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ} به {والله عَلِيمٌ حَكِيمٌ}.


{وَإِن فَاتَكُمْ شَئ مِّنْ أزواجكم} أي واحدة فأكثر منهنّ أو شَيْء من مهورهنّ بالذهاب {إِلَى الكفار} مرتدات {فَعَاقَبْتُمْ} فغزوتم وغنمتم {فَئَاتُواْ الذين ذَهَبَتْ أزواجهم} من الغنيمة {مِّثْلَ مَا أَنفَقُواْ} لفواته عليهم من جهة الكفار {واتقوا الله الذى أَنتُم بِهِ مُؤْمِنُونَ} وقد فعل المؤمنون ما أمروا به من الإِيتاء للكفار والمؤمنين ثم ارتفع هذا الحكم.


{ياأيها النبى إِذَا جَاءَكَ المؤمنات يُبَايِعْنَكَ على أَن لاَّ يُشْرِكْنَ بالله شَيْئاً وَلاَ يَسْرِقْنَ وَلاَ يَزْنِينَ وَلاَ يَقْتُلْنَ أولادهن} كما كان يفعل في الجاهلية من وأد البنات، أي دفنهن أحياء خوف العار والفقر {وَلاَ يَأْتِينَ ببهتان يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ} أي بولد ملقوط ينسبنه إلى الزوج وَصَفَهُ بصفة الولد الحقيقي، فإن الأم إذا وضعته سقط بين يديها ورجليها {وَلاَ يَعْصِينَكَ فِى} فعل {مَعْرُوفٍ} هو ما وافق طاعة الله كترك النياحة وتمزيق الثياب وجزّ الشعور وشق الجيب وخمش الوجه {فَبَايِعْهُنَّ} فعل ذلك صلى الله عليه وسلم بالقول ولم يصافح واحدة منهنّ {واستغفر لَهُنَّ الله إِنَّ الله غَفُورٌ رَّحِيمٌ}.

1 | 2 | 3 | 4 | 5